الفرق بين السافرة والمحجبة
بسم الله الرحمن الرحيم
قرات في كتاب يتكلم عن الحجاب هذه القصة حيث يقول صاحب الكتاب :
حدثني احد الاصدقاء بقضية طريفة حدثت لاحد المؤمنين ، وهي انه كان يتمشى- يوما- مع زوجته المحجبة في احدى المنتزهات العامة ، اذ جاءه احد المستهزئين ومعه زوجته السافرة ، وساله: لماذا زوجتك محجبة ؟ لماذا لاتخرج سافرة كزوجتي ؟ لماذا الحجاب ؟
وكان جواب ذلك المؤمن جوابا رائعا حين قال له : هل تعرف الفرق بين المرأة المحجبة والسافرة ؟
قال المستهزء : وما الفرق .
قال المؤمن : ما الفرق بين السيارة العمومي " التاكسي " والسيارة الخصوصية ؟
قال المستهزء : الفرق ان سيارة " التاكسي" عامة للجميع ، بينما السيارة الخصوصية خاصة لصاحبها دون غيره .
فقال المؤمن : كذلك المرأة المحجبة والسافرة .... فالسافرة عامة لجميع الناس .. ينظرون اليها .. الى محاسنها .. الى جسدها .. وربما اعتدوا عليها - كما يحدث كثيرا - فهي كالسيارة العمومية .
اما المحجبة فهي سيدة شريفة ، خاصة بزوجها ، لا يراها الاجنبي .. ولا يتطلع اليها الاشرار واهل الفساد ولا تتصفح وجهها ومحاسنها الاعين الخائنة ، فهي محفوظة في الحجاب ... شرفها محفوظ.. كرامتها محفوظة .. بدنها محفوظ ... وهي في نفس الوقت محبوبة عند زوجها ، عزيزة عليه ، كريمة لديه ، لانه يثق بها ، ويعلم انها خاصة به ، وليست لها علاقات فاسدة مع الاخرين .
وهنا استحيى ذلك المستهزء من هذا المؤمن وقال له : آسف من ازعاجك ، ان هذا الكلام صحيح ومثال لطيف ، وانا اعتذر مما قلت ، وتائب الى الله مما مضى ، والان .
وهنا قاطعته زوجته لتقول : نعم والله .. كلام صحيح ومثال جميل لم اسمع به من قبل ، وقد وقع هذا المثال في قلبي وانا ايظا تائبة الى الله .
فعاد الزوج ليتم كلامه قائلا: والآن انا أؤمن بالحجاب ، ومن اليوم سوف تدخل زوجتي في روضة الكرامة ورحاب الله فلا تخرج الا وهي محجبة بحجاب الاسلام ولباس الايمان ، لان نفسي تأبى ان تكون زوجتي عامة للناس.